بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد،
العلامة ربيع المدخلي
☜سئل العلامة ربيع المدخلي _حفظه الله_هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة وإن كان بينهما فرق فهل هناك مدخل لأهل التحزّب من خلال ذلك التفريق. ؟
فأجاب:
طبعًا المنهج قد كَثُر الكلام فيه، والحديث عنه في هذا العصر بعكس ما كان عند السلف قد يذكرون كلمة منهج ومنهاج لكن ما كان عندهم هذا اللهج بالمنهج بالمنهج، لكن لَمّا انتشر اضطرّ السلفيون أن يقولوا: المنهج المنهج
.أنا سمعت الشيخ ابن باز لا يفرِّق بين العقيدة والمنهج ويقول: كلّها شيء واحد، والشيخ الألباني يفرِّق، وأنا أفرِّق، أرى أنّ المنهج أشمل من العقيدة، فالمنهج يشمل العقيدة ويشمل العبادات ويشمل كيف تتفقَّه ويشمل كيف تنتقد، ويشمل كيف تواجه أهل البدع فالمنهج شامل، منهج أهل السنّة في العقيدة، منهجهم في العبادة، منهجهم في التلقّي، منهجهم في كذا منهجهم في كذا.
فالمنهج أشمل بلا شك، لكنّ أهل الأهواء بعضهم يفرِّق بين العقيدة والمنهج لأهداف حزبية وسياسية، فيحتالون على كثير من (السلفيين) فيقولون أنت تبقى على عقيدتك ولكنّ المنهج نحن محتاجون أن نتعاون فيه.
فلا مانع أن تقول:
أنا سلفيٌّ عقيدة إخوانيٌ منهجًا⑴.
ومعلوم أنّ من منهج الإخوان حرب العقيدة السلفية، فهذا السلفي الذي يقول أنا سلفي إذا قال أنا سلفي العقيدة إخواني المنهج أو تبليغي المنهج فهو ينادي على نفسه بأنّه يحارب المنهج السلفي والعقيدة السلفية.فهي من الحيل الحزبية والسياسية التي أشاعها التبليغ والإخوان وفرَّقوا بين العقيدة والمنهج للتلاعب بعقول السلفيين خاصّة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
⑴وممن صرّح بذلك عبد العزيز الجليل في كتابه <وقفات تربوية> ص (116) حيث يقول: <أي أننا نريد منهجًا دعويًّا يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة> اﻫ.
أجوبة فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة المنهجية.
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي فهذه أسئلة أجاب عنها الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – في الرد على من يفرق بين العقيدة والمنهج :
☜السؤال الأول :
هل يوجد دليل على تفريق بعض الدعاة بين العقيدة ومنهج الدعوة إلى الله: بحيث تكون عقيدته سلفية ومنهجهم في الدعوة إلى الله إما إخواني أو تبليغي، وما هو حكم الشرع في ذلك وهل له أصل في الدين ؟
فأجاب – رحمه الله -:
الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ((يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ))(سورة البقرة: 208) .
فنحن مأمورون بأن نأخذ الإسلام من جميع جوانبه ويقول سبحانه متوعداً على الزيغ : (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ))(الصف : 5 ) ، لسنا مفوضين في هذا الدين لابد أن نأخذ الإسلام من جميع جوانبه ولا نقول هذه أصول وهذه فروع ابتدعها كما قال ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة:(ابتدعها الأصم وهو عبد الرحمن بن كيسان , وابن علية وهو إبراهيم بن إبراهيم بن علية، ابتدعا تقسيم الدين إلى أصول وفروع وإلا فديننا كله أصول ، عادتنا من عقيدتنا،ومعاملتنا من عقيدتنا، فهذه التقسيمات ما أنزل الله بها من سلطان ،وأقبح من هذا تقسيم الدين إلى قشور ولباب ،فهذه تعتبر بدعة حديثة والله المستعان ، فنحن نقتدي بالرسول – صلى الله عليه وسلم – في العقيدة والدعوة وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم -.)
(( قمع المعاند )) 392 )
☜السؤال الثاني :
ما الفرق بين العقيدة والمنهج وكيف يكون الشخص مخالفاً لنا في العقيدة ومخالفاً لنا في المنهج ؟
فأجاب – رحمه الله -:
يقصدون بالعقيدة اعتقاد أن الله مستو ٍعلى عرشه ،والإيمان بأسماء الله وصفاته ، والألوهية وأيضاً البعث والنشور ، والملائكة ،والقدر، يقصدون هذا.
أنا لا أرضى بهذا التقسيم ،مناهجنا كتاب ربنا وسنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – هذا هو منهجنا في العقيدة والمعاملات والدعوة وفي جميع شؤوننا والله المستعان .
(أسئلة إب وعدن )
☜السؤال الثالث :
ما الفرق بين العقيدة والمنهج وهل الخروج عن منهج السلف يعتبر خروجاً بدعياً ؟
فأجاب – رحمه الله – :
الاعتقاد مثل الاعتقاد في الأمور الغيبية وفي التوحيد،وكذلك في الأسماء والصفات وصفة الجنة والنار ، وأما المنهج الذي يتخذه الشخص أو الجماعة – وليس معنى هذا أننا نقر تعدد الجماعات – لها فإن كان على كتاب الله وعلى سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – فمقبول وإن كان غير ذلك ففيه من الضلال بحسب بعده من كتاب الله ومن سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – وهكذا أيضاً بقدر خروجه عن السلف وعن طريق السلف رضوان الله عليهم بحسب بعده وخروجه تكون البدعة لأن البدعة تتفاوت فمنها بدع صغرى،ومنها ما ينتهي بصاحبه إلى الكفر كما حصل من بعض الخوارج أن قال : سورة يوسف ليست من القرآن، وأيضاً أباح الجمع بين الأختين أو المرأة وعمتها .
المهم أن بعض الخوارج وبعض الرافضة الغلاة ربما تؤدي بدعته إلى الكفر مثل الخطابية وهكذا ماذا ……بعض الذين اتخذوا منهجاً على الجهل والهوى يقحمون أنفسهم في التصويتات والإنتخابات واللفلفة يجمع لا يفرق بين الصوفي والسني والشيعي المهم أن تكون معنا حتى لو كانت الكلاب والحمير تدلي بأصواتها لدعوها تدلي بأصواتها معهم والله المستعان .
أسئلة الطائف انظرالأجوبة السديدة في فتاوى العقيدةص(30 -31 )للشيخ العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله
☜سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج ؟
جواب:-
المنهج أعم من العقيدة ، المنهج يكون في العقيدة وفي السلوك والأخلاق والمعاملات وفي كل حياة المسلم ، كل الخطة التي يسير عليها المسلم تسمى المنهج .
أما العقيدة فيراد بها أصل الأيمان ، ومعنى الشهادتين ومقتضاهما هذا هي العقيدة .اهـ
[ الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة لشيخ الفوزان 75]
☜سئل العلامة الشيخ عبيد الجابري حفظه اللههل هناك فرق بين العقيدة والمنهج ؟
جواب:-
العقيدة هي ما يجب على المرء اعتقاده في الله عز وجل ، وفي ما جاء من عنده ، وما جاءت به رسله .وعمود ذلك وملخصه :
أركان الإيمان الستة التي هي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره ، ثم ما يتبع ذلك مما يجب على المسلم اعتقاده ، وأنه حق وصدق ، من أخبار الغيب كحدوث الفتن التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، أو كأخبار من مضى من النبيين والمرسلين سواء ما كان منها في الكتاب أو السنة ، وأحوال البرزخ من نعيم القبر وعذابه ، وما يجري في القيامة الكبرى من نصب الحوض والميزان والصراط وغير ذلك .
وأما المنهج فهو : تقرير أصول الدين وفروعه .
المنهج هو الطريق الذي يقرر به المرء أصول الدين وفروعه ، فإن كان هذا الطريق موافقاً للكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح فهو منهج حق ، وإن كان مخالفاً لذلك فهو منهج فاسد ، والإسلام مؤلف من هذين : صحة المعتقد وسلامة المنهج وسداده ، فلا ينفك أحدهما عن الآخر ، فمن فسد منهجه فثقوا أن هذا نابع من فساد عقيدته ، فإذا استقامت العقيدة على الوجه الصحيح ، استقام لكذلك المنهج . فالخوارج فسد منهجهم لفساد عقيدتهم ، لأنهم اعتقدوا استحلال دماء أهل الكبائر ، فسوغوا قتلهم وقتالهم ، والخروج على الحكام العصاة الفساق ، واستحلوا الأموال والدماء ، ولهذا قال من قال من أهل العلم بأنهم كفار . اهـ
المرجع [ شريط الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق فرقة الإخوان، الوجه الأول تسجيلات ابن رجب السلفية ]
☜سئل العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى :
سؤال:
يسأل السائل فيقول هل هناك فرق بين العقيدة و المنهج؟
جواب:-
هذه من بدع الحزبيين التفريق بين المنهج و بين العقيدة ،يقال عقيدةأهل السنة او منهج أهل السنة في العقيدة.
☜ما منهج أهل السنة في العقيدة ؟
منهجهم يأخدون عقيدتهم من الكتاب و السنة يثبتون من أثبت الله لنفسه و ما أثبت له رسوله عليه الصلاة و السلام من غير تحريف و لا تعطيل و من غير تشبيه ولا تكييف هذا منهجم في العقيدة،إذا ادعى الإنسان أنه منهجي السلف أو عقيدته سلفية و منهجه إخواني إو كما يقولون هذا«كلام غير مفهوم»غير سليم كلام متناقض غير سليم .
☜سائل آخر يسال فيقول :ما الفرق بين العقيدة وبين المنهج؟
الجواب:-
المنهج الطريق والعقيدة هو ما تعتقده في نفسك نحو ربك ودينك ونبيك، أي منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة، فالطريق إلى العقيدة والطريق التي عليه تلك العقيدة لا فرق بينهما هما متلازمان و القول بأن فلانا سلفي العقيدة منهجي الإخوان فلسفة لا معنى لها.
☜السؤال :مامدى صحة قول فلان سلفي العقيدة ولكنه على منهج الإخوان!!!هل المنهج ليس من العقيدة؟
وهل عني بهذا التقسيم عند السلف فوجد رجل سلفي المعتقد وليس بسلفي المنهج؟!!!
جواب العلامة الألباني – رحمه الله تعالى – :
لا يفترقان يا أخيولا يمكن أن يكون إخوانيا سلفيًالكن سيكون سلفيًا في بعض واخوانيا في بعضأ و إخوانيا في بعض وسلفيا في بعضأ ما أن يكون سلفيا على ماكان عليه أصحاب الرسول عليه السلامبس هذا أمر مستحيل الجمع بينهما الاخوان المسلمون دعاة طيب الى ماذا يدعون ؟!!!
هل يدعون الى دعوة السلف الصالح؟!!!
يعني إذا تصورنا إخوانيا سلفيا!!!
هل هو يدعو الى الدعوة السلفية ؟
الجواب :-لا فإذا هذا ليس سلفيا لكن في جانب يكون كذلك ومن جانب آخر يكون ليس كذلك
أحد الحضور :اتصلت بك على التلفون فسئلتك فقلت لي لا يهمنك أولئك الذين يلفقون بين المنهج السلفي والمنهج الإخواني
الشيخ- رحمه الله -:إي نعم
أحد الحضور :فلا صاروا سلفيين ولا صاروا إخوانيين
الشيخ – رحمه الله – :وهم كذلك …
☜وسئل ابن عثيمين رحمه الله في لقاء الباب المفتوح :
السؤال:
ما حكم فكرة ترقيع الإسلام، ومعناها: أن يعتقد الشخص عقيدة سلفية؛ لأنه درس وتخرج على منهج سلفي من كلية الدعوة، أو كلية الشريعة، أو كلية الحديث – مثلاً- لأنه درس دراسة سلفية؛ ولكنه عندما يأتي إلى الدعوة يقول: لا هذا المنهج لا ينفعنا، بل ننهج نهجاً آخر: إخوانياً أو تبليغياً أو غير ذلك، فإنه لا يضرنا لأننا سلفيون عقيدةً، أما منهجاً ودعوة؛ فلا يصلح، فهل كان السلف الصالح يفرقون بين العقيدة، ومنهج الدعوة؟
بارك الله فيكم.
الجواب:
المنهج – بارك الله فيك – مبني على العقيدة، فمن كانت عقيدته سليمة؛ فسيكون منهجه سليماً بلا شك؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم لما ذكر افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: «من كان على مثلما أنا عليه وأصحابي» ، فقوله: «على مثلما أنا عليه وأصحابي »يعني في العقيدة والمنهج والعمل وكل شيء، ولا يمكن أن يختلف هذا وهذا، فمثلاً الإخوانيون والتبليغيون والإصلاحيون وغيرهم، إذا كان منهجهم لا يخالف الشريعة؛ فلا بأس به، وإذا كان يخالف الشريعة؛ فإنه لا بد أن يصدر عن عقيدة؛ لأن كل عمل له نية، فإذا اتخذ إنسان منهجاً مخالفاً لمنهج الرسول – عليه الصلاة والسلام- وخلفائه الراشدين؛ فمعناه: أنَّ عقيدته غير سليمة، وإلاَّ متى سلمت العقيدة سلم المنهج.ثم إنه بهذه المناسبة أود أن أقول: إن من البلاء الذي حل بالأمة، ولاسيما في الوقت الحاضر، التفرق والتشتت، هذا ينهج منهج فلان، وهذا ينهج منهج فلان، وليتهم يدعُ بعضُهم بعضاً، بل تجد كل واحد يضلل الثاني، وربما يكفره في أمور ليست ضلالاً، وليست كفراً، وهذه بلوى ضُرِبَت بها الصحوة الإسلامية التي كنا نؤمل فيها خيراً قبل سنوات قليلة، الآن أصبح كثير من الشباب متفرقين، ربما يُبْغِض هذا الأخ الشاب الذي يريد الحق مثلما يريده أشد مما يُبْغِض الإنسان الفاسق، نسأل الله العافية، كل هذا لا شك أنه من وحي الشيطان وأوامره، فالواجب علينا أن يأتلف بعضُنا إلى بعض، وأن نجلس ونبحث، من كان على حق نصرناه، ومن كان على باطل بيَّناه له؛ لكن إذا قال: أنا لا أعرف إلا هذا وهذا اجتهادي، وله مسوغ في اللغة العربية، وفي الشرع؛ فإننا لا نضلله، والحمد لله الأمر واسع.لقاء الباب المفتوح شريط رقم 128 الوجه الثاني.
الشيخ رسلان حفظه الله ورعاه سؤال:هل هناك فرق بين العقيدة و المنهج،
جواب:المنهج أعم من العقيدة المنهج يكون في العقيدة وفي السلوك و اﻷخلاق و المعاملات وفي كل حياة المسلم كل الخطة التي يسير عليها المسلم تسمى(المنهج) أما العقيدة فيراد بها أصل اﻹيمان ومعنى الشهادتين ومقتضاهما هذه هي العقيدة.
📚دعائم منهاج النبوة ص394
هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة ؟
المنهج هو الاسلام عامة من توحيدالله سبحانه واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحذر من الشرك والبدع و هو الاسلام في سننه ومندوباته وواجباته واركانه وشروطه وفي مااتى فيه من حرمة وكراهة ..فهو شريعة الله التامة الكاملة الشاملة الصالحة لكل زمان ومكانوالعقيدة تكون في الامور العلمية الاعتقادية الخبرية من حيث تصديقها والايمان بها كالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر واليوم الاخر .
وفي عموم المغيبات التي اتت السنة باثبات صدقها كعذاب القبر والحوض والصراط وغيرها .
وقد يأتي معنى المنهج : في لزوم جادة اهل السنة والجماعة وماعليه سلفنا الصالح في لزوم السنة واهلها والوقوف ضد اهل الشرك والبدع والاهواء والمعاصي في جميع الامور الحادثة المخالفة للسنة ومجانبة اهل الفرق والاحزاب الضالة التي اتت تحمل شعار الاسلام مع مخالفتها له بل ومحاربتها له باسم الاسلام .فالمنهج اعم من العقيدة وهو متضمن لها .
والعقيدة اخص وهي مستلزمة للمنهج .
فصحة المنهج دليل على سلامة العقيدة .
ثبتنا الله واياكم على التوحيد والسنة .
المصدر :
كتاب «المنهج في بيان المنهج»
تأليف :غازي بن عوض العرماني