الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة،
وسلامة المعتقد،
وحسن المنهج،
والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وأزواجه الطيبين الطاهرين،
أما بعد،
فقد وردتني رسالة مضمونها:
(هل أنتم أعلم بالشيخ المغامسي أكثر من الشيخ الفوزان والمفتي ؟؟!!!!!! .
إن كان جوابكم بنعم : حنئذ نقول لقد إتهمتم الشيخن بالتقصير. لأن الشيخن يعرفون الشيخ المغامسي وزاروه مرارا وتكرارا إلى بيته وأثنو عليه خيرا على مجهوداته الدعوية خصوصا الشيخ الفوزان . ودليل على كلامي تجدونه مسجل في التوتيوب صوت وصورة .
ثانيا إن كانت إجابتكم بلا يعني أنتم تعرفونه أكثر منهم هنا نقول لقد كذبتم لأن هذاين الشيخن يعلمون جيدا أحوال الناس وحال الأمة أفظل منكم . والشيخين حفظهم الله من التِقات ومنصفون نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا . هم أنصح للأمة منكم .
أنتم دائما ترددون جملة ( عليكم بالأكابر ) لماذا لا تلتزمون هذه الجملة وتأخذوا عن الأكابر . لماذا هذا التناقض العجيب تأخذون بكلام طلاب العلم وتتركون كلام الراسخين في العلم . مثال هذا هذه القضية . هل نأخذ بتجريح الشيخ الظفري الذي هو طالب علم مع العلم أن هذا التجريح مبني على الظن والتأويل أم نأخذ بتزكية هذين الشيخين الراسخين في العلم . والسلام عليكم )
فالإجابة عنها نقول:
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فتفنيدا لهذه الشبه التي ذكرتها والتي سنناقشها فقرة فقرة نقول وبالله التوفيق:
قولك :
(هل انتم اعلم بالشيخ المغامسي أكثر من الشيخ الفوزان والمفتي)
فالإجابة عن هذه الفقرة :
أولا : من قال بهذا الكلام ؟
هل قاله لك أحد من الناس ؟
أم هو محض كذب وافتراء لإحداث إشكال بين أهل العلم ؟
ثانيا :
الشيخ الفوزان والمفتي هل ثبت عندك علم أنهم يعرفون حال صالح المغامسي جيدا ؟
وهل يعرفون ما عليه من انحرافات فكرية ثم يسكتون عنه ؟
الجواب :
هذا لا يتصور عقلا من كبار علمائنا؛
وفي هذا الصنيع إساءة ظن فيهم..وزيارتهم له قد يكون لها أسباب لاتعلمها أنت.
وقد يكون في هذه الزيارة مصلحة تقتضيها هذه الزيارة بما فيه نصحه وتوجيهه.
وهل يُعقل أن يسكت هؤلاء الكبار بما فيهم حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- عن الطعن في شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله؟
وهذا الطعن تمثل في ثناء المغامسي على البوطي وعلى صاحب البردة والتي رد على مؤلفها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وبين ماتضمنته من فساد عقيدته.
وقد سُئل شيخنا ربيع -حفظه الله- وكنت جالسا في مجلسه وبحضوري عن زيارة العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- للمغامسي فذكر أن الشيخ الفوزان لا يعلم عن حاله شيئا ولا يرضى أن يتكلم أحد في دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عنده،
وعليكم ياطلاب العلم نقل الملحوظات العقدية والتي فيها الثناء على أعداء شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ورفعها إليه وإلى المفتي ليتبين لهم حاله.
ثانيا :
علماء الإسلام -أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح- بما فيهم الألباني وابن باز والعثيمين ومقبل والنجمي -رحمهم الله- وربيع وعبيد والفوزان والمفتي -حفظهم الله- عندهم قواعد علمية منها:
(تقديس العلماء يحرم ونبل منهم من نبل وعلت منزلته باتباعه السنة ودفاعه عنها وهدم البدعة ودحرها)،
ومنها: (كل يؤخذ من قوله ويرد).
وأخبروا في كتبهم ومقالاتهم أن من وجد خطأ فلينبه عليه وهذا مبني على:
ثالثا :
(أن من علم حجة على من لم يعلم) و (المثبت مقدم على النافي) و (الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل) وهذه قواعد علمية حظ عليها أهل العلم وحثوا عليها.
ثم قال صاحب الرسالة :
(ثانيا : ان كانت اجابتكم بلا
يعني انتم تعرفونه أكثر منهم نقول لقد كذبتم)
نقول : هذه المقدمة ونتيجتها باطلة وذلك لأمور منها:
أولا:
من قال بهذه المقدمة لتصح لك النتيجة ؟
ثانيا :
لعلك تراجع الرد عليك في الفقرة الأولى من رسالتنا هذه ليتبين لك ضعف المقدمة والنتيجة.
ثم قال صاحب هذه الرسالة المشبوهة:
(انتم ترددون جملة(عليكم بالاكابر)لماذا لاتلتزمون هذه الجملة…الخ ماقاله)
فالجواب :
الأكابر هم أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح -وإن كانوا صغارا في السن- ودليلنا ما أخرجه ابن المبارك رحمه الله في الزهد عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر”
قال الامام الألباني رحمه الله في السلسلسة الصحيحة: (هذا إسناد جيد)
قال ابن المبارك رحمه الله : “الأصاغر: أهل البدع”.
وقال “لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم فاذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا”. أخرجه البيهقي رحمه الله في المدخل الى السنن الكبرى.
وقال ابن المبارك رحمه الله:
“الأصاغر هم أهل البدع .فأما صغير يؤدي الى كبيرهم فهو كبير.” أخرجه الهروي في ذم الكلام وأهله.
وكان ابْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ رحمه الله يَقُولُ فِي قَوْلِ ابن المبارك رحمه الله : «لَا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ قِبَلِ كُبَرَائِهِمْ» مَعْنَاهُ أَنَّ الصَّغِيرَ إِذَا أَخَذَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَهُوَ كَبِيرٌ , وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ إِنْ أَخَذَ بِقَوْلِ…وَتَرَكَ السُّنَنَ فَهُوَ صَغِيرٌ ” أخرجه اللالكائي رحمه الله في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بتصرف يسير.
ونحن ولله الحمد مع الأكابر وفي جواب الفقرة الأولى من رسالتك يتبين لك أهمية منزلة العلماء عند طلاب العلم السلفيين.
ثم قال:
(هل نأخذ بتجريح الشيخ الظفري- هكذا وصوابها الظفيري- الذي هو طالب علم مع العلم ان هذا التجريح مبني على الظن والتأويل ام نأخذ بتزكية هذين الشيخين الخ..ماقاله)
والجواب عن هذه الشبهة بما يلي:
أولا :
أن جرح الشيخ عبدالله الظفيري حفظه الله للمغامسي جرح مبني على الدليل والحق والعدل في الحكم والصدق في الخبر والإنصاف انظر كلامه:
(تغريدات
الشيخ عبدالله الظفيري.
المغامسي في طرحه الغريب المتجدد يُظهر بذلك حقيقته الصوفية ومنهجه الإخواني المبني على غش الأمة، وتغرير أهل البدع بمسلكهم https://t.co/DalwdrTDEa…
وكلام المغامسي يتضمن قضايا خطيرة:
١-صرف الأنظار عن الشرك الأكبر الذي عند الرافضة والإسماعيلية والأباضية
٢-صرف الأنظار عن عقائدهم الكفرية.
٣-صرف الأنظار عن تكفيرهم للصحابة رضي الله عنهم
٤-صرف الأنظار عن الجرائم التاريخية لهذه الفرق في حق أهل السنة
٥-إعادة عقيدة الإرجاء
٦-تقرير عقيدة الإخوان المسلمون:
نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
٧-يتضمن تغرير أتباع هذه الفرق بِما هم عليه من بدع
٨-إبعاد الناس عن منهج السلف في التعامل مع أهل البدع والتحذير منهم، نصحاً للعباد وحفظاً للسنة
٩-تجهيل علماء السنة فيما كتبوا في هذه الفرق
١٠-وأخيرا، فليس هذا هو أول طامات المغامسي، فقد سبق أنه يقرر تخصيص أدعية بالتجربة، ويزكي البوطي الضال، ويدافع عن قصيدة البوصيري الشركية) اهـ.
كل ما ذكرهُ حق وصدق ومنطبق وصفه على المدعو صالح المغامسي فهل تراه ظلمه أم ذكره بما فيه ؟
ففي هذا يتبين لك حيفك وظلمك في وصف كلام الشيخ عبدالله الظفيري بأنه (مبني على الظن والتأويل).
والشيخ عبدالله الظفيري حفظه الله ورعاه شابت لحيته في نشر السنة والدفاع عنها وقمع البدع والأهواء؛
فدروسه ومحاضراته وإقامته للدورات العلمية تشهد على سلامة منهجه وحسن عقيدته.
وأوذي في سبيل السنة جعله الله في ميزان حسناته.
فعليك يا أخي بنصر التوحيد والسنة ونصر أهلها فالرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال.
ثم قولك (تزكية الشيخين)
بينها لنا !
وهل تضمنت هذه التزكية عدم الرد على فواقره العقدية وان تترك هكذا بلا رد ؟
مع ملاحظة القواعد العلمية السابقة ومنها (أنّ الجرح المفسر مقدم على التزكية والتعديل المجمل) كما قرر ذلك أهل العلم.
ووالله دفاعنا عن الشيخ الظفيري أو ردنا على المغامسي ليس هوى أو شهوة بل أردنا بيان الحق ونصر أصحابه ورد الأهواء والبدع والإنكار على أصحابها.
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة
آمين.
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني
ملحوظة :
(ذكرنا الرسالة المردود عليها كما هي في أخطائها اللفظية فجمع صاحِبها بين خطأ في اللفظ وخطأ في المعنى).