حكم ما يسمى بالخوارة

الخوارة،
هي عادة تعمل في آخر يومين من رمضان فتذبح شاة للميت، وهي عادة مشهورة في بعض دول الخليج.
وسبب التسمية بهذا الإسم : أن الميت كما في زعمهم (يخوّر) -بتشديد الواو- أي يذهب ويجئ طلباً للصدقة فناسب ذبح شاة له من قبل أقربائه؛
فتذبح له الشاة تسكيناً له عن الذهاب والمجئ،
ولا يفعل هذا إلا من جهل بالشرع.
إذ أنّ حكم هذا العمل بدعة لا أصل له في دين الإسلام والمشروع للميت الدعاء له.

كتبه: غازي بن عوض العرماني

ردّ شبهة حول الإمام محمد بن عبد الوهاب وبيانُ عذره بالجهل رحمه الله

يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كما في الدرر السنية (1/66) :

“وإذا كنا لا نكفّر مَن عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم وعدم من ينبههم.” اهـ.

قلتُ:
الله اكبر.
هذا نفسُ كلام الشيخ الألباني رحمه الله، ويُعتبر السبَب المهمّ في رميهِ بالإرجاء بسبب جهلهم وكذبهم.

لكنهم في الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- لا يُصرّحُون خوفاً من ولي الأمر؛
ويشيرون إلى ابن تيمية -رحمه الله- بالتشويش لأنهم يعلمون أنهم غير مطالبين بالطعن فيهما.
لكن الله ملك الملوك يرى ويسمع وعند الله تجتمعُ الخصوم.

كتبه: غازي بن عوض العرماني
السبت ٢٢ رمضان ١٤٣٨٥هـ.

الرافضة والإخوانية واليهود قواسم الإشتراك ونقاط الإجتماع مع بعضها

الرافضة والإخوانية واليهود قواسم الإشتراك ونقاط الإجتماع مع بعضها

الرافضة :
ليست مثل اليهود أو النصارى أو الهندوس أو السّيخ أو البوذية،
فهؤلاء مع كفرهم ليس مُدوّنا في معتقداتهم إباحة دماء المسلمين وإن لم يُؤمَن جانبهم؛
لكن الرافضة:
عندهم من قتل مسلما دخل الجنة ومن قتل عربيا (وهم البتريون) يدخل الجنة.
والمهدي في عقيدتهم يأتي في آخر الزمان لقتل العرب وهدم الكعبة وإقامة الحدّ على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وفي عقيدتهم :
إذا لم تستطع قتل الناصبيّ -وهو المسلم- فحاول قتله بطريقة لا تثير الشبهة خاصة في قوة المسلمين أو حاول إيذاءهم بأي طريقة.
وإذا رأيتَ أنّ أحدهم رَجع إلى الإسلام والسنة:
فلا تصدقه؛
لأنهم عند علماء الإسلام منافقين فلا يُصدقون وإن أظهروا وإن أقسموا لأن هذا (تقية)؛ والتقية تسعة أعشار الدين عندهم.
ثم نجد في دول الإسلام تلون الإخوانية وإظهار الطاعة وإبطان الطعن والخروج بناء على فقه الحركة المتولد سفاحا من ولاية الفقيه.
وأما في الفساد الأخلاقي:
فاللواط جائز عندهم وخاصة الأمرد الذي لا ينبت أو لم ينبت له شعر فيجيزون اللواط به -أعاذنا الله وإياكم من أعمالهم وحالهم- وليس تقولا عليهم فهذا مبثوث في كتبهم ومنه منظومة يقول فيها الناظم (وجائز نكاح الامرد).
وأما الزنى فهذا مشهور منتشر عندهم ويسمونه “المتعة” حتى للمتزوجة،
ويرتبون عليه أجرا وثوابا؛ فبئس الديانة والدياثة
و (الجنة لايدخلها ديوث).
ويشترك الطرفان في (بغض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين).

وأمّا الإغتيالات والتصفيات الجسدية والتفجيرات فهذا حدث ولا حرج؛
فيرون حل الدماء المسلمين واستباحتها والدواعش والقاعدة تربوا في مدارسهم وتخرجوا في ميادينهم وعن توجيهاتهم صدروا ووردوا.
وحينما تتمعن في منهج الإخوانية وما تفرّع منها نجد تشابها وتطابقا مع ديانة الرافضة فبينهم قواسم اشتراك فالغاية تبرر الوسيلة وتمييع لثوابت الإسلام وأصوله العظام تحت أي غطاء.
فلا احترام ولا رفع للرأس بالكتاب والسنة ولا تعظيم لهما إلا لخداع العوام والسذج تحت مظلة الإصلاح المزعوم.
ثم يحرفون الكلم عن مواضعه بالفتاوى المضللة وإباحة ما حُرّم.

فالإخوانية نتاج من الرافضة ولا يستبعد أنهم من أسباب نشأتها.

والرافضة نشأت على أعين اليهود فأبن سبأ اليهودي هو المؤسس للرافضة.
والأصل المهم عند (الرافضة) هي (الإمامة) وهي (الخلافة أو الدخول في معترك السياسة) عند الإخوانية الخوارج.
اختلفوا في اللفظ واجتمعوا بالسيف
والتعاون الآن قائم
فإخوانية الخليج وتركيا وإيران علاقة سياسية واقتصادية ودفاع
علاقة واضحة مفضوحة،
وهم أمة فاشلة دنيا وآخرة،
وحادثة قطر تبيّن هذا الأمر بجلاء.

وفق الله ولاة الأمر في قطر إلى التنبّه لخطرهم
وكفى الله المسلمين في كل مكان شر الأشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس.

كتبه : غازي بن عوض العرماني

معنى (أهل القبلة) في الأحاديث النبويّة والرد على من جعل الرافضة منهم

الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد،

فهذا إيضاح لمعنى (أهل القبلة) من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال علماء الإسلام والرد على من جعل الباطنية الزنادقة من رافضة وإسماعيلية من أهل القبلة بحيث لا يَكفُرون،
وكفر هؤلاء الزنادقة اقتضاء النص والإجماع المنقول…

• أوّلا: *من أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم*
فقد أخذت هذه العبارة من الحديث الصحيح كما جاء في صحيح البخاري -رحمه الله- قوله صلى الله عليه وسلم :
“من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته.”
يُبيّن هذا الحديث ويشرحه ما أخرجه البخاري -رحمه الله- في صحيحه  عقب الحديث السابق وهو قوله صلى الله عليه وسلم:
“أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا؛ فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.”

ثانيا : *من كلام علماء الإسلام*
ومنهم  شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حيث قال :
“قد تقرر من مذهب أهل السنة والجماعة ما دلّ عليه الكتاب والسنة أنهم لا يُكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب ولا يُخرجونه من الإسلام بعمل، إذا كان فعلاً منهياً عنه؛ مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر، ما لم يتضمن ترك الإيمان، وأما إن تضمن ترك ما أمر الله به من الإيمان؛ مثل الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت؛ فإنه يكفر به” اهـ. (مجموع الفتاوى، ٢٠ / ٩٠)

الثالث : *كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله* في شرحه لهذا الحديث  حيث قال :
“فيه أن أمور الناس محمولة على الظاهر، فمن أظهر شعار الدين أجريت عليه أحكام أهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك.” اهـ. (فتح الباري (١ / ٥٩٢))

*الرابع : قول العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله* في  كتابه (إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطله الجهمية صفحة ١٥٧) وفيه يرد على من رأى عدم تكفير أهل القبلة على جهة الاطلاق:
“وأما ما ذكرته من استدلال المخالف بقوله صلى الله عليه وسلم “من صلَّى صلاتنا..” وأشباه هذه الأحاديث، فهذا استدلال جاهل بنصوص الكتاب والسنة، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فإن هذا فرضه ومحلّه في أهل الأهواء من هذه الأمة ومن لا تخرجه بدعته من الإسلام؛ كالخوارج ونحوهم، فهؤلاء لا يكفرون؛ لأن أصل الإيمان الثابت لا يحكم بزواله إلا بحصول مناف لحقيقته، مناقض لأصله، والعمدة استصحاب الأصل وجوداً وعدماً، لكنهم يُبَدّعون، ويضللون، ويجب هجرهم، وتضليلهم، والتحذير عن مجالستهم ومجامعتهم، كما هو طريقة السلف في هذا الصنف. 
وأما الجهمية وعباد القبور فلا يستدل بمثل هذه النصوص على عدم تكفيرهم إلا من لم يعرف حقيقة الإسلام.”

*الخامس : كلام العلامة محمد بن علي فركوس الجزائري حفظه الله*
في فتواه رقم (٢٦٠) في حكم الفِرَق الضالَّة مِنْ أهل القِبْلة
السؤال:
هل الفِرَقُ الضالَّةُ كُلُّها تُخلَّدُ في النارِ أم أنها تُعذَّب ثمَّ تدخل الجنَّةَ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالفِرَقُ الضالَّةُ إمَّا أَنْ لا يُخْرِجها ضلالُها مِنْ حظيرةِ الإسلام وتكون مِنْ عمومِ أُمَّة الهداية، فهؤلاء إِنْ ماتوا على فِسْقِهِمْ فَيَرِدُونَ النارَ ولا يخلدون فيها، بل يخرجون منها بشفاعةِ الشافعين وبرحمةِ ربِّ العالَمِين إِنْ كان في قلوبهم ذرَّةٌ مِنْ إيمانٍ كما ورَدَتْ به الأحاديثُ الصحيحة، وقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثِ الفِرَق: «أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيِنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ المِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ: ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وَهِيَ الجَمَاعَةُ»(١)؛ فَفِرَقُ أهلِ القِبْلةِ الخارجةُ عن أهلِ السُّنَّةِ متوعَّدون بالهَلَاك والنار، وحُكْمُهم حُكْمُ عامَّةِ أهلِ الوعيد إلَّا مَنْ كان منهم كافرًا في الباطن.
أمَّا إذا كان ضلالُهَا أخرجها ـ بعد قيامِ الحُجَّةِ عليها ـ مِنْ دائرةِ الإسلام وارتدَّتْ عنه؛ فهؤلاء تُجْرَى عليهم أحكامُ أهلِ الكفر، وحُكْمُهم حكمُ المرتدِّين، ولا يدخلون تحت المشيئةِ؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا ٤٨﴾ [النساء]، وغيرِها مِنَ الآيات التي نَزَلَتْ تتوعَّد الكُفَّارَ بالخلود في النار.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٨ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤ جويلية ٢٠٠٥م
(١) أخرجه أبو داود في «السنَّة» بابُ شرحِ السنَّة (٤٥٩٧)، وأحمد في «مسنده» (١٦٩٣٧)، مِنْ حديثِ معاوية رضي الله عنه. والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (١/ ٤٠٤) رقم: (٢٠٤).

*السادس : العلامة صالح الفوزان حفظه الله* كما في (سلسلة شرح الرسائل صفحة ٢١٣-٢١٥) حيث قال:
“الآن لما فشا الجهل واشتدت غربة الدين، ظهر ناس من الذين يتسمون بالعلم، ويقولون  لا تكفِّروا الناس، يكفي اسم الإسلام، يكفي أنه يقول: أنا مسلم، ولو فعل ما فعل، لو ذبح لغير الله، لو سب الله ورسوله، لو فعل ما فعل، ما دام أنه يقول: أنا مسلم فلا تكفره وعلى هذا يدخل في التسمي بالإسلام الباطنية والقرامطة، ويدخل فيه القبوريون، ويدخل فيه الروافض، ويدخل فيه القاديانية، ويدخل فيه كل من يدعي الإسلام، يقولون: لا تكفروا أحداً، ولو فعل ما فعل، أو اعتقد ما اعتقد، لا تفرقوا بين المسلمين. سبحان الله!
نحن لا نفرق بين المسلمين، ولكن هؤلاء ليسوا مسلمين؛ لأنهم لما ارتكبوا نواقض الإسلام خرجوا من الإسلام، فكلمة لا تفرقوا بين المسلمين، كلمة حق والمراد بها باطل، لأن الصحابة رضي الله عنهم لما ارتد من ارتد من العرب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قاتلوهم، ما قالوا لا تفرقوا بين المسلمين؛ لأنهم ليسوا مسلمين ما داموا على الردة، وهذا أشد من أنك تحكم لكافر بالإسلام، وسيأتيكم أن من الردة، من لم يكفر الكافر، أو شك في كفره، فهذه المسألة وهي من لم يكفِّر الكافر أو شك في كفره فهو كافر مثله، وهؤلاء يقولون لا تكفروا أحداً ولو فعل ما فعل، ما دام أنه يقول: لا إله إلا الله، أنتم واجهوا الملاحدة واتركوا هؤلاء الذين يدعون الإسلام!! نقول لهم: هؤلاء أخطر من الملاحدة؛ لأن الملاحدة ما ادعوا الإسلام، ولا ادعوا أن الذي هم عليه إسلام، أما هؤلاء فيخدعون الناس ويدّعون أن الكفر هو الإسلام، فهؤلاء أشد من الملاحدة، فالردة أشد من الإلحاد -والعياذ بالله-، فيجب أن نعرف موقفنا من هذه الأمور ونميزها ونتبينها؛ لأننا الآن في تعمية، فهناك ناس يؤلفون ويكتبون وينتقدون ويحاضرون، ويقولون: لا تكفروا المسلمين، ونقول: نحن نكفر من خرج عن الإسلام، أما المسلم فلا يجوز تكفيره.” اهـ.

*السابع : العلامة الوزير معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله* في كتابه (شرح الطحاوية) عند قول الطحاوي رحمه الله “وَنُسَمِّي أَهْلَ قِبْلَتِنَا مُسْلِمِينَ مُؤْمِنِينَ، مَا دَامُوا بِمَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُعْتَرِفِينَ، وَلَهُ بِكُلِّ مَا قَالَ وَأَخْبَرَ مُصَدِّقِينَ.”اهـ.

قال نفع الله به:
“يريد الطحاوي رحمه الله أنَّ أهل السنة والجماعة يُسَمُونَ أهلَ القبلة وهم من تَوَجَّهَ في صلاته إلى الكعبة بيت الله الحرام، يُسَمُّونَهُم مسلمين مؤمنين؛ لأنّ هذا هو الأصل، فاستقبال القبلة دليل على تميُّزِ من استقبلها عن المشرك الوثني الأصلي؛ لأنه لا يستقبل القبلة يعني لا يُصَلِّي مثل مشركي قريش، وعن اليهودي والنصراني لأنهم يستقبلون جهة الشّرق، فالذي يستقبل الكعبة هذا يُسَمَّى مسلماً كما جاء في الأحاديث الصحيحة «من أكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا له ما لنا وعليه ما علينا» (١).
لكن هذا ليس وصفاً مانعاً من خُروجه من الدّين، لهذا اشترط له شرطاً فقال (مَا دَامُوا بِمَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُعْتَرِفِينَ) يعني لو أنْكَرُوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أو شيئاً مما جاء به صلى الله عليه وسلم فإنهم لا يُسَمَونَ مسلمين مؤمنين، وقال (وَلَهُ بِكُلِّ مَا قَالَ وَأَخْبَرَ مُصَدِّقِينَ) يعني إذا كانوا لم ينكروا شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
ويريد بهذه الجملة أيضاً مخالفة الخوارج والمعتزلة ومن شابههم ممن يكفرون بالذنوب ويسلُبون عن صاحب الكبيرة والمعصية، يسلبون عنه اسم الإسلام أو اسم الإيمان.
وتحت هذه الجملة مسائل (١) البخاري (٣٩٣) انتهى كلامه.

*الخاتمة نسأل الله حسنها :*
لا خلاف بين المسلمين على كفر الرافضة وقد نقل عدم خلاف المسلمين في تكفير الرافضة ابن حزم الأندلسي رحمه الله في كتابه (الاحكام ١/ ٩٦) حيث قال :
وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع أهل ملتنا.

وذكر  السمعاني رحمه الله في كتابه (الأنساب ٦/ ٣٤) مانصه :
“واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم.”اهـ.

وقال  ابن كثير -رحمه الله- في (البداية والنهاية ٥/ ٢٥٢) ناقلا الإجماع على كفر الرافضة:
“ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، و كفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام.” اهـ.

ولولا الإطالة وخشية السآمة لذكرنا المزيد من الأدلة النقلية والعقلية وأقوال علماء الإسلام على كفر هذه الفرق ومحل البسط موضع آخر وعلماء أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح – على كثرة اسفارهم و تباعد امصارهم واختلاف اعصارهم -بينوا هذا الأمر وذكروه وشرحوه وقرروه جعلنا الله واياكم من انصارهم
والحق يقال :
ان  من أراد الحق يكفيه دليلٌ واحدٌ،
وأما من أراد الباطل فلو عُرضت عليه الأدلة كلها لم تفده.

رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة آمين.

كتبه : غازي بن عوض العرماني

فوائد من شرح أثر الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد،

فهذه فوائد من شرح أثر الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

ونصّهُ :
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال  :

“كيف أنتم إذا لبستكم فتنة: يهرم فيها الكبير، ويربوا فيها الصغير، ويتخذها الناس سُنَّة، فإذا غيرت قالوا: غيرت السنة، قالوا: ومتى ذلك يا أبا عبدالرحمن؟ قال: إذا كثرت قُرَّاؤكم، وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة.”
وفي رواية:
“قالوا: ومتى ذلك؟ قال: إذا ذهبت علماؤكم، وكثرت جهلاؤكم، وكثرت قراؤكم، وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة، وتفقه لغير الدين”.(١)

الشرح لهذا الاثر:

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :

“كيف بكم إذا لبستكم فتنة”
(الفتنة هنا البدع والأهواء المنكرة والضلال والانحراف عن الشرع قلّ أو كثر، أخرَج من الملة أو لم يُخرج).

و “لبستكم”
أي غشيتكم فكانت جزءً منكم وأنتم جزءٌ منها و بها تقولون، و لها تعملون، وعنها تذودون وتدافعون).

وقوله: “يربو فيها الصغير”
أي: (منذ ولادته فأبواه يعلمانه هذه البدع؛ فما من مولود يولد إلا على الفطرة كما في الحديث الصحيح  فينشأ الصغير على هذه البدعة فلا يعرفُ ضدها من السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ثبت عن السلف رحمهم الله كما في البخاري : أن من سعادة الحدث والأعجمي أن يُوفق لعالم أو شيخ سنة. اهـ. بنحوه أو مثله) 
ثم قال: “و يهرم فيها الكبير”
أي: (كان شابا يافعا وهو على هذه الضلالة ثم يكبر ويهرم على هذه الأهواء).

وقوله: “وتتخذ سنة”
أي: (أن هذه الأمور المنكرة أصبحت دينا يدين الناس به؛
والويل ثم الويل لمن حاول تغيير هذا الفساد العقدي)

فإن غيّرت يوما قيل هذا منكر،
(فهذا يقابل به من حاول الإنكار على ضلال أهل الأهواء والبدع فيقول له أصحابها من منكرين عليه :
هذا منكر أي إنكارك علينا وإيضاحك لدلالة الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة منكر).

“قيل: ومتى ذلك ؟”
أي: (متى تظهر هذه البدع والمنكرات؟)

قال -رضي الله عنه-” إذا قلت أمناؤكم”
(الأمانة صفة حميدة وخلق عظيم من الأخلاق التي أمر بها وحث عليها الشرع الحنيف وتتمثل في حفظ الحقوق وأدائها وعدم الخيانة؛
وضد الأمانة الغدر والخيانة -أعاذنا الله وإياكم من هاتين الصفتين وغيرها من الأخلاق السيئة- وهي من صفات الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام فما من نبي بعث في قومه إلا قال لهم: {ني لكم رسول أمين}،
ومن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم (الصادق الأمين)،
وفي الصحيح كما جاء في حوار أبي سفيان وهرقل، حيث قال هرقل : سَأَلْتُكَ : هَلْ يَغْدِرُ ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ لاَ يَغْدِرُ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لاَ تَغْدر… إنتهى.

والأمانة وجودُها في الرجل دليلُ إيمانه، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه  قَالَ :
مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ قَالَ:
“لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ.”
أخرجه أحمد وصححه الألباني  رقم ٧١٧٩ من صحيح الجامع.

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ، فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ.” أخرجه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢ / ٢٧٠).
وفي الصحيحين عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ، قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ، حَدَّثَنَا:
“أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ، ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِ الأَمَانَةِ، قَالَ : يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ، فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ، فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا، وَلَيْسَ فَيهِ شَيْءٌ فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ، لاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ، حَتَّى يُقَالَ : إِنَّ فِي بَنِي فُلاَنٍ رَجُلاً أَمِينًا، حَتَّى يُقَالَ لِلرَّجُلِ: مَا أَجْلَدَهُ، مَا أَظْرَفَهُ، مَا أَعْقَلَهُ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ.وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ، وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ دِينُهُ، وَلَئِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا، أَوْ يَهُودِيًّا، لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لأُبَايِعَ مِنْكُمْ، إِلاَّ فُلاَنًا، وَفُلاَنًا.)

وقوله: “وكثرت أمراؤكم”
(ولعله أراد اختلاف الفرق والجماعات واتخاذها أمراء لهم يطيعونهم في التحليل والتحريم وفي معصية الله.
والتفرق والاختلاف سبب ضعف ظاهر وقد يكون سببه محبة الدنيا وإيثارها وطلب العلو في الدنيا وذلك في الحرص على الإمارة والمشيخة على الناس ولو كان بغير وجه حق إلا طلب الرفعة والعلو).

“وقلت فقهاؤكم”
(وقلة الفقهاء تتمثل بقبض العلماء الراسخين الذين جمعوا بين العلم والعمل والحكمة والصبر في بيان دين الله -سبحانه وتعالى- والدعوة إليه كما في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جُهَّالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فَضَلوا وأضَلُّوا”

“وكثرت قراؤكم”
(القارئ بهذا المعنى من يجيد القراءة مع قلة فقه في علم الكتاب والسنة وجهل بهدي سلف الأمة فتجده حافظا للقرآن مُجوّدا له  وهو إخواني أو تبليغي محاربا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).

“وتفقه لغير الدين”
أي: (لم يرد في طلبه العلم الشرعي وجه الله والدار الآخرة وفي هذا انتفاء الشرط الثاني من صحة العبادة وهو عدم الإخلاص لله ومعه لابد أن يكون عمله صوابا وفق السنة ومتابعا لماجاء فيها).

“والتمست الدنيا بعمل الآخرة”
(وهذا مثل الذي قبله لكن هنا أعمّ.
ففي الأول طلب العلم لغير الله،
وهنا  جعل أعماله وعاداته وعباداته وسائر أعماله لغير الله سبحانه)

أعاذنا الله وإياكم من الأهواء والبدع ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة
آمين. اهـ.

(١)رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا والحاكم والدارمي وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب حديث رقم ١١١

كتبه : غازي بن عوض العرماني
الإربعاء ١٩ رمضان ١٤٣٨

الرد على صاحب الرسالة المجهولة

الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة،
وسلامة المعتقد،
وحسن المنهج،
والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وأزواجه الطيبين الطاهرين،
أما بعد،

فقد وردتني رسالة مضمونها:
(هل أنتم أعلم بالشيخ المغامسي أكثر من الشيخ الفوزان والمفتي ؟؟!!!!!! .
إن كان جوابكم بنعم :  حنئذ نقول لقد إتهمتم الشيخن بالتقصير. لأن الشيخن يعرفون الشيخ المغامسي وزاروه مرارا وتكرارا إلى بيته وأثنو عليه خيرا على مجهوداته الدعوية خصوصا الشيخ الفوزان . ودليل على كلامي تجدونه مسجل في التوتيوب صوت وصورة .

ثانيا إن كانت إجابتكم بلا يعني أنتم تعرفونه أكثر منهم هنا نقول لقد كذبتم لأن هذاين الشيخن يعلمون جيدا أحوال الناس وحال الأمة أفظل منكم  .  والشيخين حفظهم الله من التِقات ومنصفون نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا . هم أنصح للأمة منكم .
أنتم دائما ترددون جملة ( عليكم بالأكابر ) لماذا لا تلتزمون هذه الجملة وتأخذوا عن الأكابر . لماذا هذا التناقض العجيب تأخذون بكلام طلاب العلم وتتركون كلام الراسخين في العلم  . مثال هذا هذه القضية . هل نأخذ بتجريح الشيخ الظفري الذي هو طالب علم مع العلم أن هذا التجريح مبني على الظن والتأويل  أم نأخذ بتزكية هذين الشيخين الراسخين في العلم . والسلام عليكم )

فالإجابة عنها نقول:

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فتفنيدا لهذه الشبه التي ذكرتها والتي سنناقشها فقرة فقرة نقول وبالله التوفيق:

قولك :
(هل انتم اعلم بالشيخ المغامسي أكثر من الشيخ الفوزان والمفتي)

فالإجابة عن هذه الفقرة :
أولا : من قال بهذا الكلام ؟
هل قاله لك أحد من الناس ؟
أم هو محض كذب وافتراء لإحداث إشكال بين أهل العلم  ؟

ثانيا :
الشيخ الفوزان والمفتي هل ثبت عندك علم أنهم يعرفون حال صالح المغامسي جيدا ؟
وهل يعرفون ما عليه من انحرافات فكرية ثم يسكتون عنه ؟
الجواب :
هذا لا يتصور عقلا من كبار علمائنا؛
وفي هذا الصنيع  إساءة ظن فيهم..وزيارتهم له قد يكون لها أسباب لاتعلمها أنت.
وقد يكون في هذه الزيارة مصلحة تقتضيها هذه الزيارة بما فيه نصحه وتوجيهه.
وهل يُعقل أن يسكت هؤلاء الكبار بما فيهم حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- عن الطعن في شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله؟
وهذا الطعن تمثل في ثناء المغامسي على البوطي وعلى صاحب البردة والتي رد على مؤلفها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وبين ماتضمنته من فساد عقيدته.

وقد سُئل شيخنا ربيع -حفظه الله-  وكنت جالسا في مجلسه وبحضوري عن زيارة العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- للمغامسي فذكر أن الشيخ الفوزان لا يعلم عن حاله شيئا ولا يرضى أن يتكلم أحد في دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عنده،
وعليكم ياطلاب العلم نقل الملحوظات العقدية والتي فيها الثناء على أعداء شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ورفعها إليه وإلى المفتي ليتبين لهم حاله.

ثانيا :
علماء الإسلام -أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح- بما فيهم الألباني وابن باز والعثيمين ومقبل والنجمي -رحمهم الله- وربيع وعبيد والفوزان والمفتي -حفظهم الله- عندهم قواعد علمية منها:
(تقديس العلماء يحرم ونبل منهم من نبل وعلت منزلته باتباعه السنة ودفاعه عنها وهدم البدعة ودحرها)،
ومنها: (كل يؤخذ من قوله ويرد).
وأخبروا في كتبهم ومقالاتهم أن من وجد خطأ فلينبه عليه وهذا مبني على:

ثالثا :
(أن من علم حجة على من لم يعلم) و (المثبت مقدم على النافي) و (الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل) وهذه قواعد علمية حظ عليها أهل العلم وحثوا عليها.

ثم قال صاحب الرسالة :
(ثانيا : ان كانت اجابتكم بلا
يعني انتم تعرفونه أكثر منهم نقول لقد كذبتم)

نقول : هذه المقدمة ونتيجتها باطلة وذلك لأمور منها:

أولا:
من قال بهذه المقدمة لتصح لك النتيجة ؟

ثانيا :
لعلك تراجع الرد عليك في الفقرة الأولى من رسالتنا هذه ليتبين لك ضعف المقدمة والنتيجة.

ثم قال صاحب هذه  الرسالة المشبوهة:
(انتم ترددون جملة(عليكم بالاكابر)لماذا لاتلتزمون هذه الجملة…الخ ماقاله)

فالجواب :
الأكابر هم أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح -وإن كانوا صغارا في السن- ودليلنا ما أخرجه ابن المبارك رحمه الله في الزهد عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر”
قال الامام الألباني رحمه الله في السلسلسة الصحيحة: (هذا إسناد جيد)

قال ابن المبارك رحمه الله : “الأصاغر: أهل البدع”.
وقال “لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم فاذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا”. أخرجه البيهقي رحمه الله في المدخل الى السنن الكبرى.
وقال ابن المبارك  رحمه الله:

“الأصاغر هم أهل البدع .فأما صغير يؤدي الى كبيرهم فهو كبير.” أخرجه الهروي في ذم الكلام وأهله.

وكان ابْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ رحمه الله يَقُولُ فِي قَوْلِ ابن المبارك رحمه الله : «لَا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ قِبَلِ كُبَرَائِهِمْ» مَعْنَاهُ أَنَّ الصَّغِيرَ إِذَا أَخَذَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَهُوَ كَبِيرٌ , وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ إِنْ أَخَذَ بِقَوْلِ…وَتَرَكَ السُّنَنَ فَهُوَ صَغِيرٌ ” أخرجه اللالكائي رحمه الله في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بتصرف يسير.

ونحن ولله الحمد مع الأكابر وفي جواب الفقرة الأولى من رسالتك يتبين لك أهمية منزلة العلماء عند طلاب العلم السلفيين.

ثم قال:
(هل نأخذ بتجريح الشيخ الظفري- هكذا وصوابها الظفيري- الذي هو طالب علم مع العلم ان هذا التجريح مبني على الظن والتأويل ام نأخذ بتزكية هذين الشيخين الخ..ماقاله)

والجواب عن هذه الشبهة بما يلي:

أولا :
أن جرح الشيخ عبدالله الظفيري حفظه الله للمغامسي جرح مبني على الدليل والحق والعدل في الحكم والصدق في الخبر والإنصاف انظر كلامه:
(تغريدات
الشيخ عبدالله الظفيري.
‏المغامسي في طرحه الغريب المتجدد يُظهر بذلك حقيقته الصوفية ومنهجه الإخواني المبني على غش الأمة، وتغرير أهل البدع بمسلكهم https://t.co/DalwdrTDEa…

‏وكلام المغامسي يتضمن قضايا خطيرة:

١-صرف الأنظار عن الشرك الأكبر الذي عند الرافضة والإسماعيلية والأباضية

٢-صرف الأنظار عن عقائدهم الكفرية.

٣-صرف الأنظار عن تكفيرهم للصحابة رضي الله عنهم

٤-صرف الأنظار عن الجرائم التاريخية لهذه الفرق في حق أهل السنة

٥-إعادة عقيدة الإرجاء

٦-تقرير عقيدة الإخوان المسلمون:
نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه

٧-يتضمن تغرير أتباع هذه الفرق بِما هم عليه من بدع

٨-إبعاد الناس عن منهج السلف في التعامل مع أهل البدع والتحذير منهم، نصحاً للعباد وحفظاً للسنة

٩-تجهيل علماء السنة فيما كتبوا في هذه الفرق

١٠-وأخيرا، فليس هذا هو أول طامات المغامسي، فقد سبق أنه يقرر تخصيص أدعية بالتجربة، ويزكي البوطي الضال، ويدافع عن قصيدة البوصيري الشركية) اهـ.

كل ما ذكرهُ حق وصدق ومنطبق وصفه على المدعو صالح المغامسي فهل تراه ظلمه أم ذكره بما فيه ؟

ففي هذا يتبين لك حيفك وظلمك في وصف كلام الشيخ عبدالله الظفيري بأنه (مبني على الظن والتأويل).

والشيخ عبدالله الظفيري حفظه الله ورعاه شابت لحيته في نشر السنة والدفاع عنها وقمع البدع والأهواء؛
فدروسه ومحاضراته وإقامته للدورات العلمية تشهد على سلامة منهجه وحسن عقيدته.
وأوذي في سبيل السنة جعله الله في ميزان حسناته.

فعليك يا أخي بنصر التوحيد والسنة ونصر أهلها فالرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال.

ثم قولك (تزكية الشيخين)
بينها لنا !
وهل تضمنت هذه التزكية عدم الرد على فواقره العقدية وان تترك هكذا بلا رد ؟

مع ملاحظة القواعد العلمية السابقة ومنها (أنّ الجرح المفسر مقدم على التزكية والتعديل المجمل) كما قرر ذلك أهل العلم.

ووالله دفاعنا عن الشيخ الظفيري أو ردنا على المغامسي ليس هوى أو شهوة بل أردنا بيان الحق ونصر أصحابه ورد الأهواء والبدع والإنكار على أصحابها.

وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة
آمين.

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني

ملحوظة :
(ذكرنا الرسالة المردود عليها كما هي في أخطائها اللفظية فجمع صاحِبها بين خطأ في اللفظ وخطأ في المعنى).

الردّ على المغامسي المسكين في زعمهِ أنّ الرافضة من المسلمين

الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد،

يقول “المغامسي”
الضالّ كما في [سبق]:
“أقول ما لا يجسر عليه علماء.. السنة والشيعة مسلمون وأحرى ألا يقتتلوا.”
https://sabq.org/Cv95hJ

أقول وبالله التوفيق:

الرافضة لهم رب غير الله ولهم رسول غير محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- ولهم مصحف فاطمة والجفر وهو كتابان والجفراي التيس الصغير،
ويقولون بتحريف القرآن،
ويلعنون أبا بكر وعمر،
ويكفرون الصحابة الكرام -رضي الله عنهم أجمعين- إلا بضعة عشر،
ويبغضون جبريل عليه السلام،
ويرمون عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- بالزنا،
ويرون حِلّ دماء المسلمين وأنّ قتلهم يُدخِلُ الجنة،
ويرون على جهة الخصوص حِلّ دماء البتريين وهم العرب..
هذا يجعلهم مسلمين ؟
الرافضة مسلمين هكذا ؟
فليست غريبة على الصوفية هذا المسلك المشين فهم أذناب الرافضة، ونفس معتقد الرافضة وهو الغلو في أهل القبور؛
هو عين معتقد الصوفية عباد القبور.
هذا مجرم أثيم يريد أن يجمع بين الحق والباطل وأن يشذ بفتوى مخالفة لما عليه علماء الإسلام.
هذا كتاب الرافضة (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)
هل تعلمون من الذي ألفه ؟

إنه الطبرسي.

هذا قرآن الرافضة الجفر الأحمر أي (التيس الاحمر): سحر وشعوذة وكفر بالله.
والمغامسي يقول بإسلامهم !

الرافضة؛ المهدي المنتظر عندهم يقتل العرب.

انشروا هذه المعلومات في كل مكان، وفي كل وسيلة إعلامية ليتبين للجهلة خطر الرافضة وأذنابهم من الصوفية.

هذا ابتلاء نسأل الله أن يرفعه على يد ولاة أمرنا.

كتبه: غازي بن عوض العرماني

ما موقفنا مما يحدث مع دولة قطر ؟

الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد،

فقد ورد علينا من بعض الإخوة سؤالا ما نصّه:

“شيخنا غازي احسن الله إليكم ما موقفنا من ما يحدث في قضية قطر و ما نصيحتكم في العوام الذين يدخلون في السياسة جزاك الله خيرا”

فأجبتُ مُستعينا بالله العليّ القدير:

الموقف الصحيح أن نكون مع ولي أمرنا لأنه :

أولا :
ولي أمر لنا وطاعته بالمعروف طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا :
موقف ولي أمرنا  الشرعي النبيل في هذه القضية ونصره الإسلام، حينما إرادة الجماعات الخارجية التكفيرية الضالة (كالاخوانية وما تولد منها من سفاح مثل داعش والقاعدة) وكذا الرافضة اختطاف اسم الإسلام والتسمي بأسمه وهو براء منها؛
فجاء الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ليبيّن للعالم :
من الإرهابي ؟
وأين منبعه ؟
وماهي الدول القائمة بزرع بذوره وسقي أشجاره ؟

فنبّه عليها بالاسم لأن الإسلام عند من يجهله شوهت صورته؛ فالتفجيرات والاغتيالات وقتل الأبرياء كل ذلك حصل ويحصل باسم الإسلام دين الرحمة.
ونسب إلى الإسلام ما ليس منه؛
فداعش واستحلالها الدماء جعلت فعلها ظلما من الإسلام،
والإسلام لايقر فعلهم بل يحرمه ويجرمه وهم أذناب الرافضة.
والرافضة هم الممول والداعم لهم.

فكان موقف هذا الملك موقفا شرعيا وفق أصول الشرع وضوابطه فبارك الله فيه ونفع به وجعله الله سيفا مسلتا مسلطا على أعداء الله من رافضة وإخوانية خوارج.
فحقه منا الوقوف معه قلبا وقالبا بالتأييد والدعاء له بظهر الغيب بالنصر والتمكين.
ومن إعانته في ذلك بغض الرافضة والخوارج الإخوانية ديانة وقربة إلى الله وتأييدا لولي الأمر في نهجه وما اتخذه من أوامر طيبه تصب في صالح دين الإسلام وفي صالح مواطنيه بدفع الضرر عنهم وتحقيق المصلحة الشرعية العامة المنوطة بمن جعله الله راعيا على عباده في هذه الدولة المباركة؛
هذا أمر.

وهنا أمر آخر نريد التنبيه عليه وهو:

الدخول في السب والشتم والمهاترات والنيل من أعراض إخوانك المسلمين في أي دولة عربية أو إسلامية فهذا أمر لا يُقره الإسلام ولا تقره أنظمة ولاة أمرنا في هذه الدولة المباركة؛
فهي تمنعه بل وتجرمه.
وعلى المسلم العاقل أن يسعى فيما يصلح دينه ودنياه وأن يترك أمر السياسة لأهلها، فمن السياسة ترك السياسة ورحم الله امرء عرف قدر نفسه واشتغل بأمر آخرته بعلم نافع أو عمل صالح واتبع هدي سلفه الصالح.
والله أعلم.

كتبه: غازي بن عوض العرماني

هل القدر من صفات الله الفعلية ؟

الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
أما بعد،

فقد ورد علينا سؤال في القضاء والقدر، ونصّه:

“السلام عليكم ورحمة الله، تقبل الله منكم الصيام والقيام شيخنا.
شيخنا لو سمحتم القدر هل من صفات الله الفعلية ؟”

فكانت الإجابة كالآتي:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
آمين ولكم بمثل.
جوابا لسؤالك نقول وبالله التوفيق:
هو في ما ذكره الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في كتابه (القول المفيد شرح كتاب التوحيد) حيث قال رحمنا الله وإياه :

“مسألة: الإيمان بالقدر هل هو متعلق بتوحيد الربوبية، أو بالألوهية، أو بالأسماء والصفات؟

الجواب: تعلقه بالربوبية أكثر من تعلقه بالألوهية والأسماء والصفات، ثم تعلقه بالأسماء والصفات أكثر من تعلقه بالألوهية، وتعلقه بالألوهية أيضا ظاهر; لأن الألوهية بالنسبة لله يسمى توحيد الألوهية، وبالنسبة للعبد يسمى توحيد العبادة، والعبادة فعل العبد; فلها تعلق بالقدر، فالإيمان بالقدر له مساس بأقسام التوحيد الثلاثة.” انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

والله أعلم،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطيبين الطاهرين.

كتبه: غازي بن عوض العرماني
الخميس ٦ رمضان ١٤٣٨هـ