الجرح والتعديل والردّ على المخالف، ميزة امتازت بها أمة محمد

الجرح والتعديل والردّ على المخالف وبيان حال أهل الأهواء والبدع، ميزة امتازت بها أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذه فيه تصديق لقوله -صلى الله عليه وسلم- :
“إن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل: من هي يارسول الله. قال : ما أنا عليه وأصحابي”.
وفي رواية : “الجماعة.”، وهم سلفنا الصالح.
وتصديق لما جاء في حديث الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- :
(يحمل هذا العلم من كل خلف “عُدوله” ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين).
وهؤلاء هم الطائفة الناجية المنصورة التي عناها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله:
“لا تزال طائفة من أمتي منصورة لايضرها من خذلها ولامن خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.” الحديث.
وفيهم أتى قوله -صلى الله عليه وسلم- :
“يبعث الله لهذه الأمة من يجدّد لها ما اندرس من الدين…بنحوه أو مثله.”

فالكلام في أهل البدع بيان وإظهار لفسادهم لئلا يتبعهم أهل الجهل  بضلالتهم، وفي هذا بيان سبيل الله الحق من سُبلهم الضالة الظالمة وإبراء للذمّة ومعذرة إلى ربّهم.
وقد ظنه من جهل الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة من الغيبة!
فجهل بالعلم، وقال بالجهل، وخالف الوحي، فمن هذه حاله فجهلهُ جهل مركب وليس جهلا بسيطا.

ألم يقرأ {وجاهدهم به جهادًا كبيرًا} ؟

فهو أعظم الجهاد لان أصحاب هذا الجهاد يحافظون على رأس مال الإسلام ومن داخله من المنافقين.

وجهاد الكفار فيه طلب للربح ومن خارج أهل الإسلام، ولأن أهل الكفر يعرفهم العوام وأما هؤلاء فأهل شبه يُضلون بها العوام، ولايقوم لهم الا خواصّ علماء السنة في حمل لواء هذا الأصل العظيم من اصول الإسلام.

 

وكتبه غازي بن عوض العرماني

17 ذو القعدة، 1436